توقعات بداية الموسم كانت من نصيب الشياطين الحمر والبلوز، والمباريات الأخيرة تشهد بروز السيتيزنز والمدفعجية.
يا للفارق الذي يمكن أن يحدث في غضون أسبوعين فقط، فقبل أسبوعين كان فريقا تشيلسي ومانشستر يونايتد يحققان بداية جيدة في مشواريهما بدوري أبطال أوروبا، وكانت تثار تساؤلات آنذاك حول ما إذا كان مانشستر سيتي قادرا على عبور دور المجموعات الأوروبي وما إذا كان ارسنال قد فقد قوته.
ولكن خلال الأسبوعين الماضيين تراجع فريقا مانشستر يونايتد وتشيلسي كثيرا في الدوري الإنكليزي الممتاز، في الوقت الذي قدم فيه ارسنال ومانشستر سيتي مباريات مثيرة مذهلة في المسابقة المحلية، مما دفع بعض الخبراء لوضع الفريقين بين المرشحين للفوز باللقب.
وبعد أن حصد الفريق نقطة واحدة من أول مباراتين له هذا الموسم، بدا مانشستر سيتي في وضع خطير وأنه على حافة الخروج من أول مشاركة له ببطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن منذ ذلك الحين ثبت الفريق أقدامه على قمة جدول ترتيب الدوري الإنكليزي بعدما حقق فوزا تاريخيا على ملعب مانشستر يونايتد 6-1.
كما تقدم ارسنال في جدول الترتيب ووصل إلى المركز السابع عبر الفوز الدرامي على تشيلسي 5-3 الأسبوع الماضي، في اللقاء الذي شهد تسجيل روبن فان بيرسي ثلاثة أهداف (هاتريك).
ولكن في الوقت الذي خفضت فيه مكاتب المراهنات الإنكليزية من احتمالات تأهل الرباعي الإنكليزي إلى الدور التالي بدوري أبطال أوروبا، أكد الهولندي نيجيل دي يونغ لاعب وسط مانشستر سيتي أن "الحرص" مازال هو مفتاح الانتصارات.
وقال "لقد تم تصنيفنا من ضمن المرشحين (للفوز باللقب)، الناس يمكنها أن تفعل ذلك ولكننا نعرف أن دور المرشحين بكل تأكيد سخيف".
وتابع "هدفنا الوحيد هو التأهل إلى الدور التالي، حيث أننا نقع في المجموعة الأصعب بدوري أبطال أوروبا، ولا شيء أكثر من ذلك متوقع منا".
وأشار "نحن كفريق، ليس لدينا أي خبرة بدوري أبطال أوروبا، يمكن أن ترى الفارق الكبير عندما نلاعب بايرن ميونيخ ونخسر، ليس لديهم لاعبين أفضل منا، ولكن لديهم فريق أفضل، حيث يمتلك سبعة أو ثمانية لاعبين شاركوا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010".
ارسنال يعود
وفاز ارسنال في جميع مبارياته الثلاث في الدوري الممتاز منذ أن حقق الفوز على ملعب مرسيليا الفرنسي في ثالث مباريات الفريق بدوري أبطال أوروبا.
ولكن الفرنسي ارسين فينغر المدير الفني لارسنال يدرك جيدا أنه لم يمر وقت طويل على الهزيمة المزلزلة 2-8 أمام مانشستر يونايتد، وأنه لن يترك لاعبيه ينسون أنفسهم.
وقال "لقد قطعنا خطوة صغيرة للأمام (عبر الفوز في فرنسا)، ولكن علينا أن نحتفظ بتواضعنا لأننا فريق ينبغي أن يواصل النضوج".
وأشار "المباراة المقبلة أمام مرسيليا في منتهى الأهمية".
وفي الوقت الذي استعاد فيه مانشستر يونايتد توازنه عقب الهزيمة المهينة أمام مانشستر سيتي، وحقق فوزا رائعا على ملعب ايفرتون الأسبوع الماضي، فإن الفريق لا يظهر بمثل هذه الإجادة على جميع المستويات.
ورغم تصدر الفريق مجموعته الأوروبية، فإن تشيلسي يبدو وأنه تأثر بالأزمة العنصرية التي تسبب فيها قائده جون تيري.
والأزمة الحقيقية التي يعيشها تشيلسي تكمن في خط الدفاع حيث لم ينجح الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة منذ اليوم الأول للموسم الحالي، ولكن رغم ذلك بدا المدرب اندري فيلاس بواس غير قلقا.
وقال بواس متحدثا عن النزعة الهجومية لفريقه "الفلسفة قيمة شخصية وقيمة للنادي".
وتابع "إنه شيء يجعلنا جميعا نفخر وسنثبت على هذه الفلسفة، إنها طريقة لعبنا، ونحن نفخر بطريقتنا في اللعب، علينا فقط أن نصلح من الأمور".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق